في أعقاب الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، تحولت الكثير من الانظار على النظام الانتخابي وأثيرت تساؤلات حول مدى نزاهة وديمقراطية هذا النظام. على وجه الخصوص، هو ديمقراطي بنسبة لحزب المحافظين حيث فازوا بأغلبية المقاعد مع ثلث الاصوات فقط ؟ انه ديمقراطي ل7.5 مليون شخص الذين صوتوا لحزب الديمقراطيين الأحرار، وصل حزب الاستقلال وحزب الخضر على 10 مقعدا فقط؟ حقيقة أن 25٪ من الناخبين حصلت 1٪ فقط من المقاعد هو علامة على وجود مشكلة خطيرة مع النظام الانتخابي؟ كيف يمكننا أن نجعل النظام الانتخابي على نحو أفضل؟
هناك ثلاثة أنظمة انتخابية رئيسية. النظام الاول هو الفوز باكثرية الاصوات the first-past-the-post system يتم اختصاره (FPTP) المستخدمة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية و دول الكومنولث. وتنقسم البلاد إلى دوائر انتخابية كل دائرة انتخابية لها مقعد واحد. التصويت يحدد المرسحين المفضليين وكل من لديه أكبر عدد من الأصوات (حتى إذا لم يكن الأغلبية). والميزة الرئيسية لهذا النظام هو أنه بسيط، كل منطقة لها نائب خاصة بها، وأنه يؤدي عادة إلى فوز حزب واحد بأغلبية، وبالتالي تجنب الحاجة إلى التحالفات. العيب الرئيسي هو أنه غير متكافئ. يمنع ظهور أحزاب جديدة.
مشكلة واضحة اكثرفي نظام FPTP في أمريكا، حيث الن السياسة تقتصر على حزبين لا غير الديمقراطيون ولا الجمهوريون، الناخبين مجبوريين ان يصوتوا لواحد منهما، في حال صوت لحزب اخر فانت تهدر صوتك. على سبيل المثال، باعتباره مواطنا أمريكيا، أنا مسجل للتصويت 6 دوائر انتخابية في نيويورك حيث تم انتخاب الرئيس الحالي مع 75٪ من الاصوات في عام 2012 و بلا منازع في عام 2014. الديمقراطي قد انتخب في كل الانتخابات منذ عام 1946. ما هو المغزا من تصويتي اذا؟ وبالمثل، بغض النظر عن اعطاءك صوتك في انتخابات مجلس الشيوخ، الديمقراطيون ذاهبون للفوز. نظام الفائز الأول FPTP يؤدي إلى إنشاء مقاعد آمنة حيث لا يهم حجم التصويت الذي حصل عليه سوء كان قليل او كثير، سيتم إعادة انتخابه. هذا يجعل الانتخابات مملة وغير منصفة وغير ديمقراطية. مشكلة مع نظام الحزبين هي ان الناخب لا يملك خيار حتى لا تستطيع معاقبتهم بشكل فعال بعدم انتخابهم وهذا يؤدي ايضا الى عقلية أنت إما معنا أو ضدنا إما القديسين أو الشياطين.
على عكس أمريكا، المملكة المتحدة قصة حزب الديمقراطيين الأحرار هي واحدة من القصص تلقي الضوء على عدم ديمقراطية نظامها الانتخابي مقارنة مع عدد الأصوات التي حصلوا عليها. في عام 2010 حصلوا على 23٪ من الأصوات و9٪ فقط من المقاعد. في عام 1983 كان أسوأ من ذلك. أنهم حصلوا على 23٪ من الأصوات و 3.5٪ فقط من المقاعد. في عام 1974، حصلوا على 19٪ من الأصوات و 2٪ فقط من المقاعد. الفكرة هي أن الأحزاب الرئيسية تحظى بأغلبية المقاعد حتى عندما لا يحصل على أغلبية الأصوات. في عام 2015، حصل حزب المحافظين على 37٪ من الأصوات مقابل 51٪ من المقاعد.
النظام الثاني هو نظام القائمة الحزبية Party List System. بدلا من التصويت لمرشح يقوم الناخبين باختيار الحزب على ورقة الاقتراع ويحصل كل طرف على عدد من المقاعد مساو لعدد الأصوات التي حصل عليها. والميزة الرئيسية هفي هذا النظام هي التركيز اكثر على سياسة الحزب ( وبرنامج الانتخابي ) دون الاهتمام لشخصية المرشح والسياسيين، وهو نظام تمثيلي بامتياز وبغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه، صوتك ينجز الفرق. المساوئ الرئيسية هي أن الناس ليس لديهم سياسيا (مرشح) يمثل منطقتهم المحلية والسياسيين (المرشحين) لديهم القليل من القوة لمعارضة حزبهم. الدول التي تطبق نظام القائمة الحزبية إسرائيل والبرازيل والنمسا والدنمارك وروسيا وجنوب أفريقيا و74 دولة اخرى
النظام الثالث نظام التمثيل النسبي Proportional Representation يقدم كل حزب سياسي قائمته من المرشحين في كل واحدة من الدوائر الانتخابية متعددة التمثيل. ويقوم الناخبون بالاقتراع لصالح الأحزاب، حيث يفوز كل حزب سياسي بحصة من مقاعد الدائرة الانتخابية تتناسب مع حصته من أصوات الناخبين. ويفوز بالانتخاب المرشحون على قوائم الأحزاب وذلك بحسب ترتيبهم التسلسلي على القائمة. إلا أن اختيار نظام القائمة النسبية لا يحدد بمفرده شكل النظام الانتخابي المعتمد، حيث يتطلب ذلك تحديد مزيد من التفاصيل. إذ يمكن أن تستند الطريقة المعتمدة لاحتساب وتوزيع المقاعد بعد عد الأصوات إلى طريقة المتوسط الأعلى أو طريقة الباقي الأعلى. وللمعادلة المعتمدة لهذا الغرض تأثير ما، قد يكون كبيرا في بعض الأحيان، على نتائج الانتخابات في ظل نظم التمثيل النسبي من بين الدول التي تستعمل هذا النظام النمسا، بلجيكا، قبرص، الدنمارك، فنلندا، ألمانيا، اليونان، ايرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، البرتغال، اسبانيا، السويد، سويسرا.
والميزة الرئيسية في نظام التمثيل النسبي بعكس نظام الفائز الأول FPTP انه يعطي الناخبين امكانية اختيار السياسيين المحليين بشكل اكبر من نظام قائمة الحزبية حتى. ومع ذلك، فإنه ليس نظاما مثاليا، ويمكن أن يكون ان يعطي نتائج خاطئ، كما هو الحال في عام 2011 عندما فازت فاين جايل بـ47% من المقاعد مع 36٪ فقط من الأصوات (ومع ذلك، عدم تناسب مثل هذه هي الاستثناء وليس القاعدة كما هو الحال في نظام الفائز الأول). في حين أنه من الأسهل بكثير لتشكيل حزب جديد بعكس نظام الفائز الأول،
الانتخابات هي قضايا معقدة واضطررت إلى تبسيطها هنا (العديد من البلدان لديها مزيج من هذه الأنظمة الثلاثة، على سبيل المثال ألمانيا باستخدام نظام الفائز الأول لنصف مقاعده وقائمة الحزبية في النصف الآخر). إذا كان لديك أي أسئلة أو تريد مني أن التوسع في أي لحظة، لا تتردد في ترك التعليق.
اما في ما يتعلق بنا نحن العرب فان السعودية والاردن والمغرب وقطر وعمان والامارات هي انطمة تحكمها اسرة حاكمة بعض النظر عن المسميات اليمن وسوريا والعراق وليبيا دول كانت يحكمها ديكتاتورين بنطام جمهوري والان تعم بها الفوضى الجزائر يحكمها رئيس واحد منذ عام 1992م الدول العربية التي قد يكون بها انتخابات بحد الادنى وديمقراطية هي لبنان وتونس في مصر منذ عام 1952م جميع من حكموا جاوا الى السلطة بانقلابات او بتعيين مجلس العسكري حتى عام 2012 حصلت اول انتخابات جمهورية في تاريخ جمهرية مصر وبعدها حصل انقلاب مرى اخرى بقيادة السيسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق