اسرار الكون : وهم الزمن

عام 1971م قام العلماء بوضع ساعتين ذريتين الاولى على متن طائرة تدور حول الكرة الارضية والاخرى في مكان ما على الارض ساكنة دون حراك وبعد انتهاء التجربة تم مقارنة الساعتين ووجدو اختلاف في اجزاء بمليون من الثانية. كانت هذه التجربة اثبات على صحة نظرية النسبية لاينشتين الذي غير مفهومنا للوقت واعطاه بعد فيزيائي مرتبط بمكان وسرعة الحركة على المستوى الاجسام الكبيرة. 

فالفرق الذي نشعر به بين الماضي والحاضر والمستقبل قد يكون مجرد وهم وان الماضي والمستقبل والحاضر موجودين في نفس اللحظة. نحن نختبرالوقت المتدفق الى الامام لكن بحسب الفيزياء الزمن قد يتحرك للخلف ايضا.  يمكن تشبيه الامر بشريط سينمائي عليه كل احداث الكون التي حدثت في لحظة معينة وهذا الشريط يمثل شريحة من الزمكان هذه الاحداث لن يتفق على توقيت حدوثها جميع المراقبين لانهم يتحركون بسرعات مختلف وكل ما زادت السرعة يتباطئ الزمن حتى يتوقف تماما عند الوصول الى سرعة الضوء. فالمراقب الموجود على بعد ملايين السنين الضوئية من الارض يستطيع روية ماضي السحيق للبشر او مستقبلهم .

لكن لماذا يتدفق الوقت للامام فقط في حياتنا، الجواب هو ان الدماغ هو من يخلق هذا التاثير التتبعي للاحداث لكن في الفيزياء الماضي والحاضر والمستقبل موجوديين على نفس شريح من الزمكان، وكما بامكان السرعة ان تؤثر على الوقت ( كل ما زادت السرعة تباطئ الزمن ) فان الجاذبية ايضا كل ما زادت يتباطئ الزمن ففي حالة استطعت السفر الى تقب اسود فان الزمن هناك لا يتحرك  اي انك ستعود على الارض وقد مر عليها مئات السنوات او الاف السنين بينما انت في الثقب الاسود يكون قد مر عليك بضعت دقائق او ساعات بكلمات اخرى تكون قد سافرة الى المستقبل. اما بخصوص السفر الى الماضي فانه ممكن نظريا في حال تم خلق الثقوب الدودية التي تنباءت بها النظرية النسبية. 

مفهوم سهم الزمن يعبر عن اتجاه الاحداث في حياتنا باتجاه واحد ندعوه المستقبل لكن هل من الممكن ان تسير الاحداث بعكس نحو الماضي. الجواب هو نعم لكنه لا يحدث لان احتمال حدوثة ضئيل فعند وقوع زجاجة على الارض فانها ستتكسر الى قطع صغير بفعل تاثير الجادبية والاحتكاك و.... من اجل اعادة هذه الاجزاء مرة اخرى لتشكل الزجاجة فانه عليك عكس اتجاه كل قطعة وعكس تاثير الجادبية والاحتكاك و.... فاحتمال ان تبقى منظمة هي طريقة واحدة اما ان تكون غير منظمة فهناك ملايين الطرق التي تجعلها غير منظمة  وهذا ما يسمى نظرية " الفوضى"  او الانتروبية وهي نزعى تتسم بها كل الاشياء في الكون بانتقال من النظام الى الفوضى.