تحقيق
الارباح الناتجة عن المضاربات يعتبر رائجا في ايامنا هذه، اغلب المضاربين او
المستثمرين يهمهم مؤشرات الاعمال اي الارباح، ويتجاهلون الاثار الاخرى مثل مسؤولية
الاجتماعية وبيئة العمل التي توفرها الشركة للعمال ( نظام المكافات، الامن
الوظيفي، تامين على الحياة والصحة) والاهم من ذلك مسؤولية الشركة اتجاه البئية حيث
قد ظهر في ما يعرف بصناديق الاستدامة او الصناديق الاخلاقية Ethical Funds التي تستثمر
في شركات تظهر استدامة اكبر في اعمالها وتحرص على الحفاظ على البئية لكن للاسف هذه
الصناديق ما تزال ضئيلة التاثير بسبب عددها القليل.
في
المقابل هناك صندوق التحوط او صناديق الحماية Hedge Fund (صناديق لا اخلاقية) هو عبارة عن صندوق أو محفظة يمكنه ان يأخذ أوامر قصيرة أو
طويلة المدى ( بيع أو شراء ) وكذلك مقارنه السعر لنفس الأصل من خلال عدة مصادر
والدخول بصفقات سريعة ( وهو مايعرف بالأربتراج ) , وشراء وبيع الأوراق
المالية المقيمة بأقل من قيمتها، تداول الخيارات والسندات والاستثمار في أي فرصة
متاحة في أي سوق يكون متوقع منه مكاسب كبيرة مع مخاطر أقل , و استراتيجيات صناديق
التحوط اختلفت بشكل كبير فأصبحت تعطي أهمية كبرى للتقلبات التي تحدث في الاسواق
خلال هذه الايام وايضاً حركات التصحيح في اسواق الأسهم . لذا الهدف الأساسي لمعظم
صناديق التحوط هو تقليل التقلبات والمخاطر أثناء محاولة المحافظة على رأس المال
وتحقيق عوائد إيجابية في ظل جميع ظروف السوق.
هناك ما يقرب
من 14 استراتيجية استثمارية متميزة تستخدمها صناديق التحوط . لكل منها درجات
مختلفة من المخاطر والعوائد ايضاً , على سبيل المثال صندوق التحوط الكلي , وهو
يستثمر في أسواق الأسهم والسندات وغيرها من الفرص الاستثمارية، مثل العملات،
على أمل الاستفادة من التحولات التي تحدث في أسعار الفائدة العالمية
والسياسات الاقتصادية للبلدان . وبالرغم من أن صندوق التحوط الكلي هو أكثر تقلبا
لكنه ينمو بشكل اسرع من صناديق التحوط المتعثرة الخاصة بالأوراق المالية والتي
تشتري حقوق الملكية أو ديون الشركات التي على وشك الدخول في ضائقة مالية . وصناديق
التحوط الخاصة بالأسهم قد تكون لأسهم عالمية أو خاصة ببلد ما . وتستخدم ضد حركة
الركود في أسواق الأسهم وذلك عن طريق القيام ببيع الأسهم أو مؤشرات
الاسهم على المكشوف , لذا فأن معرفة وفهم الخصائص المختلفة للاستراتيجيات العديدة
لصناديق التحوط هي أمر ضروري للغاية للاستفادة من تنوع الفرص الاستثمارية.
السؤال المهم
هنا هل من الاخلاق اغلاق مصنع في اقليم او مدينة ما والتسبب ببطالة الاف او ملايين
العمال من اجل نقل الاعمال الى بلد فيه العمالة رخيصة من اجل تحقيق هامش ربح يصل
الى 0.5% او 1% هذا ما يقودنة الى ما يعرف بالتجارة العادلة القائمة على الشراء من
المزارعين او المنتجين المحليين وليس من خلال اسواق الاسهم او السلع القائمة على
المضاربة وهذا المفهوم ايضا يصب في توعية المستثمرين وحثهم للاستثمار في الشركات
التي تطبيع معايير الاخلاقية والابتعاد عن شركات السلاح وغيرها من شركات التي تدمر
الكوكب من اجل الربح فهذا الموضوع في قمة الاهمية من اجل احقاق العدل والمسواة
والاستدامة في بيئة الاعمال وبتالي الحفاظ على الكوكب من الدمار والتلوث. فانتاج
منتوجات مستدامة تخدم لعدة سنوات هو ضرورة ملحة من اجل الاجيال القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق