في النظام التقليدي للتعليم يتم جمع الطلاب من نفس الفئة العمرية ويقوم المعلم بتدريس مادة لجميع الطلاب دون الاهتمام بتميز كل طالب واختلافه عن اقرانه وبعد الشرح يقوم بعمل امتحان لقياس مدى استعاب الطالب للمادة وتستمر هذه الحلقة المفرغة في كل المواد التي يدرسها الطالب، مثلا طالب الذي حصل على 93% في نهاية العام يعني انه لم يطقن 7% من مجموع ما تم تعليمه اياه على افتراض ان نظام القياس ( الامتحانات ) المتبعة دقيقة.
اما
في حال اتباع اسلوب الاتقان فان دور الامتحانات يكون بتحديد الثغرات او صعوبات
التي لم يستطيع الطالب فهمها بحيث يكون الامتحان ليس هدف بحد ذاته وبتالي الاهم من الامتحان معرفة مدى اتقان
الطالب للمادة الدراسية وتحديد ما استعصى على الطالب ويقوم المدرس بشرحه للطالب
قبل الانتقال الى المادة الدراسية التالية التي تكون اكثر تعقيدا وتعتمد على مدى
فهم الطالب للمادة التي سبقتها .
فالنظام
التقليدي لدينا يشبه الاتيان بمقاول لبناء منزل ونقول له امامك اسبوعان لبناء
الاساسات وبعد اسبوعين نقول له انتقل الى الجزء الثاني ولنبداء بسقف المنزل وهكذا
عندما ياتي مهندس لتقيم يعطي 80% للاساسات و70% لعقدة السقف هل هذه النسب جيدة
بطبع لا هذه نسب كارثية فالبناء لن يصمد امام عاصفة جوية قوية حتى، هذا هو حال
نظامنا التعليمي نظام فاشل بكل المقايس يهتم بشكليات وهو بعيد عن الجوهر بعيد عن
جودة التعليم ما يهمه فقط الامتحانات والعلامات التي ليس لها اي معنى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق