الجمعة، 2 نوفمبر 2018

كيف يساهم الحد من انجاب الاطفال في الحفاظ على البيئة



 التلوث والاحتباس الحراري العالمي قد يكونوا اكبر تهديد تواجهه حضارتنا لدرجة انه قد يكون سبب فناء البشرية، ومع غياب الامكانيات التكنولوجيا لحل هذه الازمة الوجودية التي لا تحتمل التاجيل، لذلك علينا بحلول الاخرى مثل تدوير النفايات وترشيد استهلاك الكهرباء واستخدام الدرجات الهوائية بدل السيارات في الرحل القصير.... الخ الا ان انجع حل هو تخفيض من انجاب الاطفال، فعدد اقل من الاطفال هو الحل الفوري للحد من تدهور نظام الايكولوجي والبيئي العالمي. 

 مع توقع ان يصل تعداد السكان العالمي  إلى 11.2 مليار بحلول عام 2100 ، مقارنة بـ 7.6 مليار اليوم ،  فمن الطبيعي ان نقلق حول كيفية اطعام وتوفير الملبس والمسكن لهذا الكم الهائل من البشر في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالمية  وثلوث للمحيطات والهواء والتربة وما يتبعه من مشاكل في ذوبان القطب الشمالي وارتفاع مستوى سطح البحر وغرق المدن الساحلية ونقص الغذاء وزيادة التصحر وعدم توفر مياه  صالحة للشرب.

في سبيل المساهمة في الحفاظ على البيئة اقترح بعض البحوث، انجاب اطفال اقل وهو ما اعتبره الباحثون مساويا لتخفيض 58 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنوياً خلال حياة الوالدين، هذا الاجراء هو الاكثر فعالية في الحفاظ على البيئة مقارنة بافعال اخر مثل بيع سيارتك وتنقل باستخدام دراجة تكون قد خفضت انبعاث بـ  2.4 طن واتباع نظام غذائي قائم على النباتات 0.82 طن سنويا.

الانشطة ذات التاثير الاقل، مثل إعادة تدوير مخلفات  تسهم في تخفيض " 0.21 "طن سنوياً وكذلك غسل الملابس بماء بارد تخفض الانبعاث بـ 0.21 طن سنوياً، الا انها لا تزال تستحق التطبيق، كل هذه الأشياء يجدر بنا القيام  بها وهي بالتأكيد غير كافية لمعالجة حجم التحدي المناخي الذي نواجهه.


على الرغم من ان الدول المتقدمة يكون سكانها اكثر استهلاكاً لموارد الارض وبتالي مسؤوليين عن انبعاث بشكل اكبر مثلا مواطن امريكي مسؤول عن ابعاث اكثر بـ 40 ضعف ما ينتجه مواطن من بنغلادش. لكن بمقابل معدلات الموليد الجدد في دول العالم الثالث كبيرة مقارنة بما هي عليه في الدول المتقدمة  حيث تصل الى 20% في  بنغلادش اما الولايات المتحدة تصل النسبة الى 12% اما دولة فقيرة مثل نيجيريا فتصل النسبة الى 48% ومع ظهور الطبقات الوسطى في كل من الصين والهند يصبح استهلاك هذه الطبقات موازي لاستهلاك في الدول الغربية. نتيجة لنمو الاقتصادي الذي تشهده هذه الطبقات، من ما يضع موارد الارض تحت ضغط هائل.

المصدر 

الكاتب: اسامة خليل 
Osama Khalil

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

إعلانك هنا
ااااااااااااااا

روابط الصفحات الاخرى