إن كشف غموض عن حقبة الجيولوجية قبل تطور الحياة المعقدة، مهمة علمية معقدة.حيث تفاعلت أجزاء مختلفة من نظام الأرض ، بما في ذلك الصفائح تكتونية ، والغلاف الجوي ، والمحيط الحيوي للاشنات lichens البسيطة والبكتيريا الزرقاء cyanobacteria في نهاية المطاف ، لإنتاج الظروف اللازمة للحياة ولتنوعها، وازدهارها. ولكن من المتفق عليه عمومًا أن البكتيريا الزرقاء البسيطة (الكائنات أحادية الخلية التي يمكنها إنتاج الأكسجين من خلال عملية التمثيل الضوئي) كانت لاعب أساسي في امداد الغلاف الجوي للأرض والمحيطات بالأكسجين ، مما سمح للحياة المعقدة بالازدهار.
كانت تلك البكتيريا الزرقاء أسلافًا للطحالب الخضراء المزرقة الحديثة. إنها أشكال الحياة البسيطة التي يأمل بعض العلماء أنها ستلعب دورا حاسما مرة أخرى ، وهذه المرة في الحفاظ على الظروف الجوية المثالية للحياة الذكية على الأرض.
زادت بالفعل تركيز CO 2 في الغلاف الجوي بنسبة 50 في المئة ، من اجل حل هذه الازمة ظهر مفهوم عكس الانبعاث negative emissions -امتصاص ثاني أكسيد الكربون مرة أخرى من الغلاف الجوي. ويمكن القيام بذلك عن طريق تعزيز العمليات الطبيعية. إن الصخور مثل الاوليفين الزيتي تمتص ثاني أكسيد الكربون بشكل طبيعي، وقد اقترح البعض تطخيم هذه الصخور ورشها فوق اليابسة للعمل كمصارف للكربون .
واقترح آخرون ، مثل كلاوس لاكنر ، تنقية ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء باستخدام أشجار اصطناعية: المواد الماصة البلاستيكية التي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ويمكن غسلها وإعادة استخدامها. المشكلة مع هذا النهج هو أنها مكلفة .
في هذا السياق أن الطحالب الخضراء المزرقة والسيانو لها بعض المزايا الملفتة. حيث تستطيع البكتيريا الزرقاء والطحالب الدقيقة استخدام الأراضي غير المنتجة، فطحالب المعروفة بـ BECCS البحري ، يمكن حصادها من المحيطات. هذه الطحالب التي تتسم بالكفاءة في التقاط ثاني أكسيد الكربون تم استخدامها بالفعل في مصانع مثل مشروع ألغولاند السويدي لتحييد ثاني أكسيد الكربون المنتج كمنتج ثانوي لصنع الاسمنت.
ما هو أكثر من ذلك ، يمكن للطحالب إنتاج بروتين يمكن استخدامه كغذاء للحيوانات. وقد قامت شركة إكسون موبيل بتمويل الابحاث التى تهدف الى تعديل الطحالب وراثيا لمضاعفة المعدل امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق