الجمعة، 8 فبراير 2019

الثابت الكوني لا يثبت وجود خالق





عند ما قام العلماء بتحديد قيمة هذا الثابت باستخدام نظرية المجال الكمي بحساب  " طاقة نقطة-الصفر " كان القيمة اكبر بـ 122وحدة اسية من حسابات طاقة الفراع باستخدام بموذج المعياري، هذا ما يسمى بكارثة الثابت الكوني، لو كانت هذه القيمة اكبر لما تشكلة المجرات على الاقل ليست بالشكل الذي نعرفه،  لكن لو كانت هذه القيمة  اصغر لتشكل كون اكثر ودا للحياة، من هذا الكون الذي نعيش فيه. هذا يتعارض مع القول الذي يروج له الخلقيين ان الثوابت الفيزيائية تم حياكتها  بعناية من خالق لدعم حياة معقدة في الكون.

يقدر عدد نجوم في الكون 1024 منها 7.6% نجوم من فئة G ( شبيها بشمسنا) هذا يعني أن هناك ما يصل إلى 19،000،000،000،000،000،000،000 من النجوم يدور حولها كوكب واحد على الأقل مشابه للأرض. لم يتم رصد وجود حضارات متطورة في اي من هذه الكواكب ( هذا لايعني عدم وجود حياة بدائية او حياة غير متقدمة فيها ) 

بعد ان خابت امالهم لجؤوا لحيلة اخرى وهي الادعاء بان الحياة على الارض هي معجزة في كون معادي الى حد ما لتطور حياة المعقدة ، فهل فعلا تطور الحياة على الارض هي معجزة تتطلب تدخل خالق.

للوهلة الاولى تبدو اللاعشوائية هي الاساس في الكون لكن كل ما تعمقنا في الكون سنجد المركبات الطليعية precursors مستفحلة في الكون على السحب الغازية العملاقة وعلى المذنبات ايضا.  حيث تم رصد فصيلة من لبنات الاساسية للحياة كالجلايسين وRNA  وغيرها من المكونات اللازمة لنشوء الحياة كالميثيلامين والأثيلامين فالحياة في الكون بعيدة كل البعد عن كونها صدفة بحتة وتؤكد جملة من البحوث أن الماء أتى إلى الأرض على شكل جليد من مشارف بعيدة للمنظومة الشمسية وأن الأجرام السماوية هي التي حملت هذا الجليد وجاءت به إلى كوكبنا.

يبدو ان قوانين الفيزياء متحيزة نحو خلق حياة، لكن ثباتها واستمرارها مرهون بعدة عوامل. فحضارتنا كان من الممكن ان تنتهي عند ما ضرب نيزك الارض وقضى على الديناصورات، او قد تنتهي بحرب نووية او... الخ 

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

إعلانك هنا
ااااااااااااااا

روابط الصفحات الاخرى