كما البشرك. تمتلك جميع
الثديات حس اخلاقي يمكنها من تميز الصح عن الخطاء، وفقا لبحث جديد.
ويقول علماء البيئة إن العديد
من كائنات تحكمها قواعد سلوك مماثلة لقواعد سلوك البشر.
حتى وقت قريب ، كان يعتقد أن
البشر هم الكائنات الوحيد الذي استطاع تطوير العواطف المعقدة
لكن البروفيسور مارك بيكوف ،
من جامعة كولورادو في بولدر ، يعتقد أن الأخلاق "ماثلة" في أدمغة جميع
الثدييات.
كما أنها توفر "الصمغة
الاجتماعية" الذي يسمح للحيوانات الضارية في كثير من الأحيان بالعيش معاً في
مجموعات.
على سبيل المثال ، أظهرت التجارب
التي أجريت على الفئران رفضها لتناول الطعام في حال تسبب أفعالها الالام لفأر آخر.
في الاختبارات المعملية ، توقفت الفئران عن تناول الطعام بدلاً من رؤية فئران أخرى تتلقى صدمة. حيث
تمثلة التجربة بصعق فار بتيار كهربائي عند اقدام فار اخر على تناول الطعام.
كما أظهرت الأبحاث الحديثة من
سويسرا أن الفئران ستساعد الجرذ ، الذي لا علاقة لهم به ، بحصول على الغذاء في حال
حصولهم على طعام مجاني من الاخرين. كان يُعتقد أن هذا التبادل يقتصر على مساعدة
ابناء الجنس الواحد لكن تبين العكس.
كما تمتلك الخفافيش حس
الانتماء حيث تشارك طعامها مع الافراد الذين لم يحالفهم الحظ في تامين وجبة
غذائهم. كما تم ملاحظة اقدام خفاش على مساعدة أنثى أخرى على الإنجاب من خلال مساعدة
الأنثى الحامل على اخذ وضعية الولادة الصحيحة - مع رفع رأسها وإطعامها
وقد وجد العلماء وجود
الخلايا المغزلية spindle
cells في ادمغة الحيتان، حيث كان يعتقد ان البشر والشمبانزي هم الوحيدين
الذين يمتلكن مثل هذه الخلايا التى تساعد على اظهار تعاطف اتجاه الاخرين وفهم
مشاعرهم.
نستحضر هنا قصة الشمبانزي
نوكس Knuckles الذي يعاني من شلل دماغي cerebral palsy يقوم افراد مجموعته بمعاملته معاملة خاصة ونادرة من يتم تعريضه لمواقف
تتسبب في احراجه مع حرصهم على عدم تعنيفه من الواضح أننا لسنا وحدنا القادرين على التفكير
في الآخرين كأفراد لديهم أهداف ونوايا وتصورات ، كما تقول كاتيا كارج من معهد ماكس
بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزغ بألمانيا
اصبح معروف الان لدى العديد من العلماء المتخصصين ان الأخلاق
هي سمة تطورية بدات مبكرا في تاريخ الثديات، وليست نظامًا أنشأه البشر ، العدالة
والتسامح وتعاطف مع الاخرين هي ميزات تطورية ساهمة في تطور المجتمعات الحيوانية
وكذلك البشرية وساهمة في استمرارها وتماسكها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق