هاوكينج، من جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة، وزميله توماس
هيرتوغ من المعمل الأوروبي لفيزياء الجسيمات في سيرا في جنيف، سويسرا، نشروا ورقة تدعي أن الكون ليس له بداية
فريدة 1 .بدلاً من ذلك، يجادلون، ان الكون بدا بكل طريقة يمكن تخيلها ومع حدوث كل هذا الكم الهائل من البدايات، تلاشت الغالبية العظمى دون ترك
أي بصمة حقيقية على الكون الذي نعرفه اليوم. فقط جزء صغير منهم امتزجوا ليشكلوا الكون الحالي، يدعي هوكينج وهرتوغ.
هذا، كما يصرون، هو الاستنتاج الوحيد الممكن إذا ما أردنا أن
نأخذ فيزياء الكم على محمل الجد. يقول هيرتوغ: "إن ميكانيكا الكم تمنع ان يكون حدث واحدًا قد تسبب بتشكل الكون وقوانينه".
قد يبدو هذا غريباً، لكن هذا هو بالضبط ما اعتمدته النظرية
الكوانتية. فكر في جزيئة من الضوء تصل إلى عيننا من المصباح. يقترح الحس السليم ان الضوء يسافر ببساطة في خط مستقيم من اللمبة إلى العين. لكن بحسب ميكاتيكا الكم فان الاحتمالات لا نهائية بمسارات التي سلكها الفوتون من بينها مسار متعرج يرتطم بالجدران آلاف المرات قبل أن تصل إلينا.
هذا التجميع لجميع المسارات، التي اقترحها الفيزيائي ريتشارد
فينمان وغيره في الستينات، هو الطريقة الوحيدة لشرح بعض الخصائص الغريبة للجسيمات
الكمومية ، مثل قدرتها الظاهرية على أن تكون في مكانين في وقت واحد. النقطة الأساسية هي أن
ليس كل المسارات تساهم بالتساوي في سلوك الفوتون: فمسار الخط المستقيم يطغى على
المسارات غير مباشرة.
يجادل هيرتوغ أن نفس الأمر يجب أن يكون صحيحًا في المسار الذي مرّة بالكون واذت إلى حالته الراهنة. يجب أن نعتبرها طغت على جميع الاحداث الممكنة الاخرى.
البدء من الحاضر رجوعا الى الوراء
يدعو هو و هوكينج نظريتهم الكون التنازلي top-down cosmology ، والتي تدعوا الى ان الظواهرالفيزيائية التى نعرفها اليوم ، كانت واحدة من بين احتمالات عديدة كانت ممكن ان تحدث. بكلمات اخرى إن "الحاضر" يبرز فقط احداث الماضي.التى كانت سبب في حدوثه
ولكن في اللحظات الأولى من الانفجار الكبير ، كان هناك تداخل للعديد من
إصدارات المختلفة للكون، بدلاً من وجود قوانين فريدة. والأهم من ذلك ، يقول هيرتوغ إن "كوننا الحالي له سمات خامدة من هذا الخليط الكمومي المبكر " . تقترح النظرية أيضًا إجابة على لغز لماذا تبدو بعض "ثوابت
الطبيعة" مضبوطة بشكل دقيق على قيمة تسمح للحياة بالتطور. إذا بدأنا من حيث نحن
الآن ، فمن الواضح أن الكون الحالي يجب أن "يختار" تلك التواريخ التي
تؤدي إلى هذه الظروف. وإلا فإننا ببساطة لن نكون هنا.
أعتقد أن هناك مفاهيم كمية لم تتضح بشكل نهائي حتى الآن مثل التشابك الكمومي وغيره ما يدعونا إلى التريث في إقرار نتائج نهائية عن نشأة الكون وبدايته أما بالنسبة ل أزلية الكون والمادة فأعتقد انه لم يحن الوقت للجزم بها اعتمادا على مفاهيم علمية وكما أعتقد أن الانفجار العظيم ليس هو البداية الأولى إنما يسبقه بداية أولية نتج عنها تكون المادة الخام
ردحذف