السبت، 10 ديسمبر 2016

هل الانسان مخير ام مصير


معظم الديانات تعتبر مصير الفرد جزء من الخطة الهية على الشخص الايمان بها دون التشكيك بالاسباب الكامنة وراءها مع ذلك نحن مسؤولين عن خياراتنا وسنحاسب عليها اما التجربة المبنية على منهج العلمي قد بينت فهما اخر لمفهوم المصير والارادة الحرة وصنع القرارات.

ما وراء الإدراك الوعي


وجد الباحثون أن معظم عمليات الحيوية (على سبيل المثال، والتنفس، التنقل، وتناول الطعام) هي تلقائية، ويتم تنفيذها دون وعي 
ووهذا يعود الى طريقة تطور دماغنا عبر قترة  تطورنا في البداية كان مخيخ مسؤول عن جميع وظائف كما هو الحال في معظم الثديات ومع تطور الدماغ وزيادة حجمه بقيت معظم وظائف الجسم مرتبطة بمخيخ بضع مهام انتقلت لاجزاء المخ التى نشاة في ما بعد في الدماغ وفي ما يخص اتخاذ القرارات يبدو انها ما زالت تابعة لاجزاء الدماغ القديمة. تظهر مسح الدماغ الحديثة أن النشاط اللاواعي يحدث بضع ثوان قبل حدوث النشاط الواعي في مناطق أخرى من الدماغ. ويبدو أن العقل الباطن يقرر أولا، حتى عندما نعتقد أننا اتخذنا خيارا واعيا.

وفقا لمبدأ عدم اليقين، وأنه من المستحيل أن نعرف المكان الجسيمات و حركتها في نفس الوقت. ملاحظاتنا، أو أدنى إجراءات أو تدخل،  لمراقبة الجسيمات ( البروتونات الالكترونات الخ ) يمكن أن يسبب تصرفات غير متوقعة لهذه الجسيمات. وهذا يعني تدخل في مراقبة الجسيمات ستغير النتائج الطبيعية

مقياس بلانك


ويعتقد الحائز على جائزة نوبل الفيزياء جيرارت هوفت أنه على الرغم من عدم القدرة على التنبؤ بالجسيمات الكمومية، فإن وجودها يعتمد بشكل كامل على قةاعد صارمة. على مقياس بلانك (الطبقة الدنيا من وجود)، حركات الكون  ثنائية، حيث يتفاعل إطار واحد فقط مع الإطار المجاورة.على مستوى وجودنا (الواقع المحسوس)، لا نستطيع أن نرى،  او نفهم العمليات الحسابية السريعة للغاية، التي تحدث على نطاق تريليونات على تريليونات من المرات أدق من عرض الذرة. ما يبدو عشوائية أو فوضوية قد يتم تشفيره في المستوى الأساسي من الوجود. 

اين تكمن الارادة الحرة وامكانية الخيار  


كل حدث ، حتى الحدث على مستوي الكمي (الجزئي)، لها بداية محددة ونقطة النهاية. ولكن هناك شكوك حول ما يحدث بين البداية النهاية . يمكن للمرء أن يقول فيزياء الكم يخلق مرونة وسط البداية والنهاية، حيث قد يكون لدينا فرصة للسيطرة على بعض جوانب حياتنا، ولكن ليس على مستوى كبير. ويبدو أن لدينا القليل من السيطرة على حياتنا. ولكن هذا يعني اننا مازلنا قادرين على المشاركة في التجارب الخاصة بنا. الشيء الأكثر من رائعة ومروع ايضا حول مصيرنا هو أننا لن نعرف أبدا، حتى وصول المستقبل.

القدر/ مصير لا يمكن تجنبه


ونحن نمارس الاختيار كل لحظة. من الامور التافها في حياتنا حتى القرارات التي تشكل مصيرنا، ونشعرأن لدينا بعض السيطرة. ولكن هناك الأحداث التي لا نستطيع تغييرها،مهما حاولنا. أحداث مثل مرض خطير، وفقدان أحبائهم، الركود الاقتصادي الكلي، والأزمات المالية، والمجاعة، والحرب، وجميع الأسباب التي قد تؤدي إلى الوفاة أو معاناة لا تقع تحت سيطرتنا المباشرة. يمكننا محاولة تقليل بعض المخاطر، ولكن هناك الاحتمالات التي من شأنها أن تأخذ مكان.

في دراسات بتحديد تاثير الجينات على سلوك البشر وجدت عدة دراسات على توائم عاشو ببيئة اقرب ما تكون متماثلة لكن تصرفاتهم محتلفة بعض الدراسات اعتبرت ان اكثر من نصف تصرفات البشر لهاجذور جينية وفي دراسة اكتشفت جين اسمته جين المحارب warrior genes له دور كبير في تكوين الشخصية الاجرامية للانسان. مساحة التي نتحكم فيها بذواتنا محدودة لكن قد تكون هذة المساحة سبب في تغير كبير في حياتنا رغم ضعف احتمالها.

الانسان يولد من ابوين نتيجة تفاعل جيناتهم بطريقة ما ويولدون ببيئة لا يخترونها وينتسبون الى دين لا يخترونه ومدارس لا يخترونها يتاثرون بطباع الاهل الذين لم يختروهم ويتالي الكثير من سلوكهم يكون محدد بعوامل لا يتحكمون بها لكنها ليست عوامل خفية بل هي تفاعل بين شخص والظروف في موقف محدد تتحكم في تصرف الشخص جميع العوامل التي ذكرت سابقا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

إعلانك هنا
ااااااااااااااا

روابط الصفحات الاخرى