الخبرة هي عدو الابتكار؟ هذا صحيح، ولكن حتى الخبراء يفكرون بشكل مختلف. وهناك الكثير لنتعلمه منهم كيف نكون قادرين على التغلب على نزعة "معرفة كل شي". في الواقع، الخبراء او العلماء لا يعرفون اكثر من عامة الناس لكنهم يفكرون بطريقة مختلفة لحل المشاكل. انه عملية إعادة هيكلة وإعادة تنظيم، واعادة صقل لتصوراتهم المعرفية وذلك لتطبيق المعرفة بكفاءة اكبر لحل المشاكل. التفكير بشكل مختلف هو مجرد مسألة تحويل الإطار المعرفية. في رؤية الأشياء من وجهة نظر مختلفة. ولكن ما هو الشئ الذي يمنعنا من القدرة على التفكير بشكل مختلف؟
وبشكل أكثر تحديدا، ما الشئ الذي يحدث داخل عقولنا التي تحد من قدرتنا على التفكير بشكل مختلف؟
ووفقا لبول فيلتوفيتش، مايكل بريتولا و اندرس إريكسون هناك ثلاثة محددات لقدرات البشر يجب علينا التغلب على التفكير بشكل مختلف :
- لدينا قدرة محدودة على التركيز. لا يمكننا تصور وإيلاء الاهتمام لجميع المؤثرات التي نتعرض لها كروية الاشياء، ادراك موقع، والوقت / السرعة والمسافة، وغيرها. هذا يعني أننا يجب تقيد بشئ واحد.
- نواجه ذاكرة عاملة ذات سعة محدودة. حل المشكلة يتطلب ثلاثة إجراءات: (أ) ادراك البيانات أو المعلومات، (ب) استحضار خبرات مشابها من الذاكرة طويلة الأمد الى الذاكرة العاملة قصيرة مدى ، و (ج) ثم نرسم استنتاجات حول ما يجري لاختيار تصرف مناسب أو للحصول الى بيانات إضافية. وبما أننا نستخلص استنتاجات فقط من ما هو موجود في الذاكرة عاملة على المدى القصير ، قدرتنا عاى حل مشاكل مقيد بقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات في ذاكرة العاملة على المدى القصير التي تشبه ذاكرة الوصول العشوائي في الكمبيوترات.
- نواجه صعوبة في استرجاع ذكريات طويلة الامد. هذا يمثل حالة تجربتك او معرفتك بامر لكنك غير قادر على الوصول اليه . مثل عندما يكون هناك شيء على طرف اللسان. انت تدرك انك تعرفه تماما ولكن لا يمكن استرجاعها من الذاكرة طويلة الأمد
فإن السؤال التالي هو: كيف يمكننا التغلب على هذه القيود الادراكية؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق