كيف بدأت الديانة المسيحية، اصولها وتاريخها وهل شخصية المسيح شخصية حقيقية؟وما علاقتها بالمعتقدات الوثنية الرومانية واليونانية والزردشتية؟ "المسيحية" ليست دينا واحدا يرجع تاريخه إلى 2000 سنة. سلسلة طويلة من الديانات المختلفة والمتنوعة، التي تتدفق من بعضها البعض، وقد دعوا
كلهم أنفسهم " المسيحيين ". وقد تغيرت تفاصيل والمعتقدات كثيرا من وقت لآخر من الأفضل
النظر الى المسيحية على انها سلسلة من
الأديان وكلمة "المسيحية" هي مصطلحا شاملا للأديان المتعددة التي لها
نفس الاسم ولكن لها معتقدات مختلفة. بعض الأشكال التاريخية للمسيحية كانت أكثر منطقية، وبعضها افتقدت قدرات الاقناع. وقد كشفت الآثار الحديثة العديد من هذه الأشكال
المبكرة من المسيحية في بداياتها، ولم يعد يمكن أن نقول أن المسيحية الحديثة تمثل
المسيحية قبل 2000 سنة.
سبب تنوع وتفرع المسيحية الاولى يعود الى
تناقضات اللاهوتية، فكل طائفة كان لها نظريتها الخاصة المتعلقة بمسيا او المسيح. قام المسيحيون أنفسهم بتوثيق نزاعات مبكرة حول المعتقدات التي حركتهم. مثلا الآب إيريناوس (130- 202) م . سرد اكثر من عشرين شكلا للمسيحية التي عاصرها بنفسه. كان أوريجانوس وهو اكاديمي مسيحي فعالا في تأسيس اللاهوت الأدبي المسيحي . في كتابه سنة248 يكتب سيلسوس بشكل مطول ضد هجوم القرن الثاني على المسيحية التي وصفها بأنها تتألف من مجموعات متباينة. وقال سيلسوس ان المسيحيين "انقسموا الى فصائل، كل فرد يرغب في ان يشكل حزبه الخاص. [...] وهكذا اصبح
صعب تميز بينهم لكثرت عددهم. " واتفق
أوريجانوس على أن هذا هو الحال، "من البداية كانت هناك اختلافات في الرأي بين
المؤمنين فيما يتعلق بمعاني الكتب التي امنوا بها. الخبير في المصادر القديمة
البروفيسور بارت إهرمان يقول أيضا أن واحدا من أكثر الأسباب شيوعا للتزوير والفبركة
هي الحاجة الملحة للمؤمنين لوضع وجهات نظرهم لإقناع الآخرين.
ومع استمرار المسيحية ونقاشها حول المعنى الفعلي
لقصصها المختلفة، انتشرت الطوائف. في عام 384 م ابيفانوس ذكر ما لا يقل عن 80 شكل من اشكال المسيحية المختلفة .
خلال القرون الثلاثة الاولى للمسيحية، كانت الممارسات والمعتقدات التي وجدت بين الناس الذين وصفوا أنفسهم بمسيحيين متنوعة جدا بخلاف الاختلافات بين الطوائف المسيحية الموجودة اليوم مثل الروم الكاثوليك، والمعمدانيين، والسبتيين الذين تعتبر اختلافاتهم شاحبة. معظم هذه الأشكال القديمة من المسيحية غير معروفة للناس في العالم اليوم. في القرنين الثاني والثالث كان هناك، بالطبع، المسيحيين الذين يؤمنون بإله واحد. ولكن هناك آخرون أصروا على وجود اثنين. وقال بعضهم كان هناك ثلاثين. وزعم آخرون أن هناك 365 اله.
"يجب على المؤرخ، في حديثه عن المسيحية، أن يكون حريصا على الاعتراف
بالتغييرات الكبيرة جدا التي خضعت لها،. " تاريخ الفلسفة الغربية " برتراند راسل (1946)
"في أول بضعة قرون للمسيحية لم يكون ما يمكن اعتباره كنيسة، كان هناك
العديد من الفصائل المتناحرة والمتنافسة . " الألغاز يسوع " تيموثي فريك وبيتر غاندي (1999)
هذه الأشكال المختلفة من المسيحية لم تنبع من مصدر واحد. ظهرت من نقاط متعددة ومواقع متعددة، متداخلة مع
بعضها البعض. ويبدو أن المسيحية كانت متعددة الأوجه في مفهومها ذاته. وبعبارة أخرى، المسيحية ظهرت تدريجيا من القصص الشعبية
السابقة. ولكن ما هي أقدم أشكال المسيحية ؟ وماذا حدث لهم؟ سنرى!
مقدمات لأقرب أشكال المسيحية
الميثرائية
و المسيحية (200 قبل الميلاد)
وقد أدرك الكثيرون أن المسيحية نسخت وأعيد تشكيلها
من موروثات واساطير وثنية رومانية، مثل تلك الميثرائية، أنه من الصعب تحديد تاريخ
"بداية" للأفكار المسيحية. إذا عدت إلى الوراء بما فيه الكفاية، التاريخ
المسيحي هو التاريخ الوثني في الواقع.
"يسوع، ابن الاله العبري، وميثرا، ابن أورموزد من نفس الأسطورة. تتزامن طقوس المسيحية مع الطقوس السابقة للديانة
الميثرائية، بما في ذلك الإفخارستيا وطقوس اخرى بتفصيل كبيرا. حتى اللغة كانت مشتركة. [...] فكرة المنقذ والتضحية هي في الاساس فلسفة يونانية تعرف بالفلسفة الافلاطونية، مثلا جعل الإمبراطور قسطنطين 25 ديسمبر، تاريخ ميلاد ميثرا، ليكون
ميلاد المسيح أيضا. تم استبدال اليوم الرئيسي
للعبادة عند اليهود، السبت، الى يوم الشمس عندا الميثرائيين الذي هو الاحد عند
المسيحيين. الكنيسة الكاثوليكية، ومقرها في روما اسست على
انقاض اهم معبد لميثرا " الديانة الميثرائية والمسيحية المبكرا " فيكسن كرابتري (2017)
اليهودية الثيرابيوتية
تم انتقاد المسيحيين الأوائل لنسخ أفكار وقصص الوثنيين
وببساطة إعادة صياغة اقوالهم بفلسفة جديدة. وبحلول القرن الرابع، سعى مؤسسو الكنيسة المسيحية إلى الحصول على
أدلة وإثباتات تاريخية لدعم رأيهم الخاطئ بأن المسيحية كانت دينا جديدا اسسها
المسيح. فشل يوسابيوس في العثور على الأدلة الكافية، قبل
ان يجد كتاب تم تاليفه في القرن الأول، من قبل الفيلسوف اليهودي فيلو، الذي وصف
مجموعة من الناس الذين كانوا يمارسون بوضوح الطقوس المسيحية:
يقول يوسابيوس القيصري، حتى القرن الرابع، يمكن أن تجد
أدلة قليلة لبناء تاريخ المسيحية، حتى اكتشاف كتاب فيلو، الذي يصف مجموعة من
اليهود تسمى الثيرابيوتية. وصف فيلو لمهرجان الربيع الذي نسخ منه المسيحيين
الاحتفال بعيد الفصح ، لذلك، ادعى أنه اكتشف أقرب المسيحيين في الإسكندرية ... ولكن الربيع، بطبيعة الحال، كان أيضا الوقت الذي
يحتفل فيه الوثنيين بمهرجانهم الخاص بالموت و الحياة [...] الثيرابيوتيين هم مجموعة
من اليهود مارسوا بشكل واضح نسخة يهودية
من الاساطير الوثنية. [...]
يمكننا أن نقول أن الثيرابيوتيين
كانوا يهودا لأنهم احتفلوا بعيد العنصرة وابقوا على قدسية يوم السبت. [...] "
" الغاز يسوع "
تيموثي فريك وبيتر غاندي
(1999)
مخطوطات البحر الميت 170
الى 68 ق.م
وقد تداخل التاريخ اليهودي على المسيحية إلى حد أن
اليهودية والمسيحية تتقاسمان حدودا غير واضحة في التاريخ. كان يسوع يهوديا ومؤرخين يجدوا صعوبة في تصنيف العديد من النصوص في
وقت مبكر إما يهودية أو مسيحية. ويظهر هذا الالتباس بشكل متزايد في النصوص
اليهودية المتأثرة باليونان، أو النصوص التي تأثرت باليهود من الديانات الرومانية الغامضة
؟ مهما كانت، نحن نعرف شيئا واحدا: المسيحية لم تصل
فجأة، ولكنها تشكل تدريجيا مع تطور في التاريخ من الوثنية النقيه الى المسيحية
المبكرا حتى القرن الرابع.
درس ستيفن هودج مخطوطات البحر الميت، والتي كانت
مكتوبة بشكل مختلف بين 170 و68 قبل الميلاد ،
ويسرد بشكل مفيد العديد من أوجه الشبه الموجودة في مخطوطات البحر الميت و تعاليم
المسيحية اليهودية التي كانت تنشأ في نفس الفترة الزمنية. ويخلص إلى أن هذه الوثائق اليهودية تجعل تعاليم ومظهر المسيحية
اليهودية أقل ثورية.
...جمع هو حقا مقطع لا تقدر بثمن من المواد الدينية التي تكشف للمرة
الأولى فقط كيف كانت الحياة الروحية اليهودية الغنية والمتنوعة في ذلك الوقت. مخطوطات توفر المشهد الفكري والتعبدي لليسوع. [...]
وبعبارة أخرى، فإن القيمة
الحقيقية لمخطوطات البحر الميت هي أنها تساعد على توفير سياق حقيقي لما كان ليصبح
مسيحية. على سبيل المثال، يقولون لنا مدى انتشار الشوق
والحنين إلى إنقاذ المسيح لليهود في ذلك الوقت، وأنه كان هناك عدد من النظريات
المتنافسة حول الدور المتوقع لهذا المسيح في عالم اليهودي وتكشف المخطوطات أيضا أن التوقع الذي وجد في الأناجيل بأن نهاية
العالم وشيكا كان اعتقادا سائدا في كثير من الأوساط اليهودية. "
"ويتفق جميع علماء الكتاب المقدس على أنه، بصرف
النظر عن قيمتها الجوهرية، فإن المخطوطات الطائفية ذات أهمية هائلة كمعلومات
أساسية للظروف الاجتماعية والدينية في اليهودية التي أدت إلى ظهور المسيحية. [...] هناك آثار خفية يمكن أن تستمد من نصوص قمران،
لأنها لا توفر سوى التشابه مثيرة للاهتمام للمفاهيم والممارسة المسيحية ولكن تميل
إلى الحد من تفرد حركة يشوا. ومن المعقول أن نفترض أنه ربما لم يكن هناك اتصال
مباشر كبير بين معظم أعضاء كل مجتمع، ولكن هناك مجموعة من اللغة والمعتقدات
الدينية التي تشترك فيها العديد من الجماعات اليهودية الأخرى التي اختفت منذ فترة
طويلة.
"
هودج يسرد العديد من الممارسات الاجتماعية والدينية
في مخطوطة البحر الميت تلك التعاليم التي قبلها الكتاب العهد الجديد.. وتشمل القائمة:
1. الملكية المشتركة
للممتلكات.
2. طرد الأرواح الشريرة:
"توحي هذه الممارسة من طرد الأرواح الشريرة موجودة في بعض كتابات مخطوطة قمران، مثل سفر التكوين أبوكريفون Apocryphon حيث تقول:" لذلك صليت من أجله ... ووضعت يدي
على رأسه، وخرج الآفات منه، وطردت الروح الشريرة بداخله "(اكس
اكس 22.29).
3. تعاليم الطلاق ومعاملة
الأعداء: "كانت هذه مخطوطات أيضا مفيدة في توفير معلومات أساسية قيمة للأفكار
التي وجدت في الأناجيل. لسنوات عديدة كان العلماء يشعرون بالحيرة بسبب
الحظر الذي فرضه يشوع على الطلاق والزواج ثانية، لأنه لم يتم العثور على هذا الاحكام
في أي مصادر يهودية أخرى.حتى تم اكتشاف مخطوطات الهيكل Temple
Scroll وو ثيقة دمشق، وسرعان ما لوحظة أن أعضاء الجماعة منعوا بالمثل من الطلاق "
4. الطقوس الليتورجيا
5. الطقوس: "حتى تعاليم
يشوع التي كان يعتقد سابقا أنها فريدة من نوعها، مثل التطويبات التي يعددها في
سياق عظة على جبل، تجد لها عظة مشابها بين كتابات مجتمع قمران". واحد من هذه الأعمال يسمى تطويبات (4QBeat) حيث يتم ذكر عدد من الفضائل الروحية مشابهة جدا لما جاء في العهد الجديد
6. الإيشكاتولوجية الثنائية
- معركة كبيرة بين الخير والشر في اخر الزمان.
7. النمط الأدبي والمصطلحات
الكتابية
الابيونية
المسيحية – القرن الرابع
حركة مسيحية يهودية تواجدت
في العصور الأولى للمسيحية، كانت تنظر إلى يسوع على أنه الماشيح وتنكر ألوهيته، وتصر
على إتباع الشريعة اليهودية، ولا يؤمنون إلا بأحد الأناجيل المسيحية اليهودية، ويبجّلون
يعقوب البار، ولا يعترفون ببولس الذي يعتبرونه مرتدّاً عن الديانة. ارتبط اسم هذه الطائفة
بالفقر حيث ورد الإشارة إليهم بلفظ «الفقراء» في مخطوطات خربة قمران التي نأت بهم عن
فساد الهيكل. يعتقد الكثيرون أن المنتمين لهذه الطائفة إنما كانوا من الأسينيين.
الغنوصية
الغنوصية هي دين قديم من القرن الأول (تقريبا)، التي تتشارك بالعديد
من الميزات مع المسيحية . كان هناك عدد كبير من المجموعات الغنوصية، وتقاسمت مع المسيحية
مجموعة من المعتقدات الأساسية. كان عندهم اعتقاد ان ملائكة دنئيين هم من خلقوا
العالم، وهذا الوجود هو عائق للتنمية الروحية. وقد علمت العديد من المدارس الغنوصية أن
الكتب العبرية و الخلق كان على ايدي الإلهة السفلى الرديئة. لخداع هذا الإله وجعلهم يلهون بالسلطة، ويتم ارسال المنقذ من قبل الإله الحقيقي، لتضحية من اجل عفران خطايا الابرياء، مما يتيح إمكانية التواجد مع الله الحقيقي. بعد ان تتحرر الروح من الجسد المادي الدنيوي الذي يقيدها. تم مهاجمة
الغنوصية بشدة من قبل المسيحيين الاوائل واتهمت بالبدعة لكن المسيحية تاثرت بافكار
الغنوصة المتعلقة بالتصحية والمنقذ والخلاص. بعض الكتاب امثال فريكي وغاندي (1999) اعتبروا أن المسيحية كما نعرفها هو نسخة الضحلة من الغنوصية التي لديها قصص رمزية لتلك الحقيقية.
دوسيتية
في تاريخ المسيح ظهرت العديد من النظريات التي
ناقشت طبيعة المسيح منها الطائفة الدوسيتية وهي فرقة فلسفية مسيحية ظهرت في القرن الثاني
للميلاد عارضتها الكنائس المسيحية بشدة واعتبرتها هرطقة لأنها تؤكد على أن ناسوت (جسد)
يسوع ليس له وجود حقيقي لأن الجسد مادي والمادة ليس لها وجود فعلي حقيقي في اعتقادهم.
المسيحية
الآريوسية (القرن الثاني – الثامن)
عندما بدأت المسيحية اليهودية في تطوير طابعها
الخاص، لم يعد يسوع يعتبر مجرد رجل. كان له علاقة خاصة مع الله، وربما كان تصور من قبل
الله قبل أن يتم إنشاء أي شيء. لكنه لم يكن رجلا أبديا ولا إله.
اتفق العلماء على ان آريوسية كانت طائفة موحدًا باعتبارها
حصرت صفات الألوهة المطلقة بشخص أو بأقنوم الآب، غير أن الرأي السائد لدى أغلب الباحثيين
أن آريوس وإن حصر الألوهة المطلقة بأقنوم الآب إلى أنه اعتبر الابن إلهًا يعبد بحق،
وإن كان والروح القدس آلهة مرؤوسة لا تمتلك الكيان الإلهي المطلق الفريد. وبالتالي
فقد طبقت الآريوسية الفلسفة اليونانية على المسيحية إذ إن الفلسفة اليونانية تحوي أنصاف
وأشباه آلهة أيضًا. أطلق على الآريوسية في كتابات آباء الكنيسة عمومًا مصطلح العدميين
لأن إيمانهم بالثالوث الأقدس احتوى على عقيدة خلق الابن من العدم أي أن يسوع والذي
هو الأقنوم الثاني وكذلك الروح القدس قد خلقا من العدم بإرادة الآب، بمعنى وجود فاصل
زمني بين وجود الآب ووجود الابن والروح القدس.
المرقيونية
(من
القرن 2-5)
هي عقيدة
مثنوية مسيحية مبكرة وضع تعاليمها مرقيون السينوبي في روما حوالي سنة 144 م. آمن مرقيون
يسوع المخلص الذي بعث به الله، وأن بولس الرسول كان رئيسًا للتلاميذ، ولكنه رفض الإيمان
بالكتاب العبري وإله إسرائيل. اعتقد المرقيونيون الإله العبري الغاضب كيانًا منفصلاً
وأدنى من الله واسع المغفرة في العهد الجديد. يتشابه هذا الاعتقاد في بعض النواحي مع
اللاهوت الغنوصي المسيحي. خصوصًا، أن كلاهما مثنويًا، فهما يفترضان آلهة أو قوى أو
مباديء متعارضة: أحدها أعلى وروحاني، و"صالح"، والآخر أقل ومادي، و
"شرير". وعلى النقيض من المسيحيين الآخرين، فهم يعتقدون أن "الشر"
لا يمكن أن يتواجد مستقلاً، ولكنه يظهر في غياب الإله "الصالح"، وهي النظرية
التي آمن بها الحاخام اليهودي موسى بن ميمون.
آخرون (ميليتيون، دوناتيستس، مونوثليتس)
- المليتيون ودوناتيستس من شمال أفريقيا (القرن 4-5 ) تم قمعهم من قبل النيقيين ( نسبة
الى مجمع نيقية) وتحالف
المليتيون فيما
بعد مع الأريوسيين في محاولة للتخلص من الظالمين النيقيين . كان
السبب الرئيسي للانشقاق متعلق بتفاصيل عضوية الكنيسة عن ما اذا كان بامكان
اعادة المسيحيين الذي تم اتهامهم بزندقة ، وكان خصمهم الرئيسي أثناسيوس، الذي كان أيضا مضطهدا للآريوسيين . أخذ المليتيون إلى ...
" عندما أصبح يسوع الله: النضال لتعريف المسيحية خلال الأيام الأخيرة
من روما " ريتشارد روبنشتاين (1999)
- مونوثليتية او المشيئة الموحدة ( القرن السابع ) هي عقيدة مسيحية تعالج العلاقة بين
الألوهية والبشرية في يسوع المسيح. وترى أن للمسيح طبيعتان منفصلتان
ومشيئة واحدة، وهي خلاف العقيدة الديوثيلية التي تتبعها معظم الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية.
ما هي المسيحية الاصلية
من
كان المسيحيون الأوائل؟
ويعود باور من خلال النظر إلى بعض المناطق
الجغرافية حيث وجدت المسيحية المبكرة- وخاصة مدينة الرها في شرق سوريا، وأنطاكية
في غرب سوريا ومصر وآسيا الصغرى ومقدونيا وروما. في كل مكان، يدرس المصادر المسيحية المتاحة ويخضعهم لأقصى قدر من
التدقيق، مما يدل على أنه خلافا لتقارير يوسابيوس، كانت الأشكال الأولى و / أو
المهيمنة للمسيحية في معظم هذه المناطق تعتبر الهرطقة (من قبل الطائفة المنتصرة). المسيحية في الرها، على سبيل المثال، التي اصبح
مركزا رئيسيا للمسيحية الأرثوذكسية في أوقات لاحقة، كانت في الأصل مرقيونية؛ وكان المسيحيون الأوائل في مصر مجموعة متنوعة من الغنوسيين،
وهلم جرا. في وقت لاحق المسيحيين الأرثوذكس، بعد أن حققوا
النصر، حاولوا أن يحجبوا التاريخ الحقيقي.
سألخص الآن بعض المتنافسين وشرح ما إذا كان يمكن
أن يكون المصدر الحقيقي للمسيحية:
1.
هل كان المسيحيون الأبيونيون المسيحيون الحقيقيون : كانوا يتكلمون الآرامية مثل يسوع ورسله، كانوا
الشهود على تعاليم المسيح المزعوم. ومنهم ظهر شاول الذي أعادوا تسميته الى بولس ،
الذي بشر بنسخة مضادة للإبيونيه وهي المسيحية الومامية.
2.
ام كان المارسيونيون الذين امنوا ان الوقت قد حان لإلغاء قوانين العهد
القديم، وبالتالي هزيمة إله الشر في العهد القديم.
3.
المسيحية الغنوصية: مع القصص والأساطير والمعتقدات
التي هي بالضبط نفس تلك المسيحية في العديد من التفاصيل الصغيرة، المعتقدات الغنوصية
سيطرت على الفكر المسيحي لما يزيد عن 200 سنة.
الانتقال
من الوثنية الى المسيحية
المحتوى الديني المسيحي يحوي العديد من المعتقدات
الوثنية مثل ولادة ، وموت المسيح وكذلك وجود اثني عشر تلاميذ وأحيانا مع كمية مذهلة من الازدواجية. وقد أعرب منتقدو المسيحية في القرن الأول عن
اتهامات بأن المسيحية ليست سوى نسخة أخرى من الديانات الوثنية المختلطة مع
الغنوسية والميثرية.....
كل اقوال وتعاليم المسيح ليست جديدة فالمسيحية
لم تاتي يشئ جديد سواء انها نسخة معدلة من المعتقدات اليهودية والغنوصية وغيرها من
الديانات الوثنية الموجودة في روما ومصرواليونانية .... حتى ان المفكرين المسيحيين
ادعوا ان الشيطان قام بانشاء المعتقدات الوثنية التي تشبه المعتقد المسيحي القويم
من اجل زرع البلبة في عقل الناس ويرفضون المسيحية على انها نسخة معدلة عن الوثنية.
المسيح شخصية وهمية
عدم وجود معلومات عن السيرة الذاتية عن يسوع من
المصادر المسيحية وغير المسيحية المبكرة، ما يسمى بالحجة الصامتة ألملاحظ
ان الأناجيل هي عبارة عن مركبات فكرية من معتقدات مختلف فأوجه التشابه بين المسيحية الأولى وشخصية المسيح مع الأديان
الغامضة المعاصرة جلية.
رسائل بولس
رسائل بولس السبعة الاولى تعتبر بالإجماع العلمي رسائل
حقيقية وتعود عموما إلى 50-60 ميلادي (أي ما يقرب من
عشرين إلى ثلاثين عاما بعد الفترة الزمنية المقبولة عموما لوفاة يسوع حوالي 30-36
م) (الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي
ووالى اهل غلاطية و الى اهل كورنتوس و والى فليمون والرسالة الثانية لاهل كورنتوس
و الاخير الى اهل روما) و هي أقدم النصوص
المسيحية الباقية على قيد الحياة والتي قد تتضمن معلومات عن يسوع.
ويرفض بعض الدارسين فائدة هذه الرسائل يقول ويليم كريستيان فان مانن من المدرسة الهولندية للنقد الراديكالي المفارقات التاريخية
في رسائل بولس: يجادل فان مانين أنه لا يمكن أن تكون قد كتبت في شكلها النهائي الا
في وقت سابق من القرن الثاني، وأشار أيضا إلى أن المدرسة المرقيونية أول من نشر الرسائل
وأن مرقيون استخدموها لتفسير وجهة نظر الغنوصية والدوسية بأن
تجسد يسوع لم يكن في جسم مادي. درس فان مانن أيضا نسخة مارسيون من غلاطية على
النقيض من النسخة الكنسية، وقال إن النسخة الكنسية كانت منقحة لتتناسب مع روية
التي لا تخلو من الجوانب الغنوصية.
يقول ويلز ان رسائل بولس السبع الاوائل لم تشير الى يسوع ولا عن
مكان ميلاده وتعليمه ومحاكمته وصلبه، فالاناجيل الاربعة لم تكتب في فترة حياة
المسيح، فانجيل مرقس حيث يتم تاريخه الى 70م
بينما متى ولوقا كتبت اناجيلهم بين عام 80 – 85 م. مع العلم ان المخطوطات الموجودة معنا اليوم لهذه الاناجيل تعود الى القرن الثالث. لم يكون اي من هؤلاء
الكتاب شهود اعيان على حياه يسوع ولم يتلقوا معلوماتهم من شهود اعيان مباشرة، كما
يلاحظ محاولات مؤلفين الانجيل تعزيز نبؤءات العهد القديم في شخصية المسيح لجعلها
امتداد للعهد القديم، ولا تغيب بصمة اليونانية عن الساحة يقول برونو باور ان
المسيحية هي توليفة من الفلسفة الرواقية Stoicism
والافلاطونية والاهوت اليهودي و الاساطير الرومانية والمصرية .
اناجيل كثيرة ومتضاربة
ترجمة ركيكة جدا ، وكلام من وحي الخيال حتي بارت ايرمان يؤكد علي تاريخية يسوع
ردحذفhttps://web.archive.org/web/20160703220723/http://www.huffingtonpost.com/bart-d-ehrman/did-jesus-exist_b_1349544.html
فيقول حرفيا "Whether we like it or not, Jesus certainly existed"
"Moreover, aspects of the Jesus story simply would not have been invented by anyone wanting to make up a new Savior. The earliest followers of Jesus declared that he was a crucified messiah. But prior to Christianity, there were no Jews at all, of any kind whatsoever, who thought that there would be a future crucified messiah. The messiah was to be a figure of grandeur and power who overthrew the enemy. Anyone who wanted to make up a messiah would make him like that. Why did the Christians not do so? Because they believed specifically that Jesus was the Messiah. And they knew full well that he was crucified. The Christians did not invent Jesus. They invented the idea that the messiah had to be crucified"
https://ehrmanblog.org/jesus-as-god-in-the-synoptics-for-members/